※ تفسير حلم الضياع في الصحراء
• فسر ابن سيرين حلم الضياع في الصحراء أنه مكروه في التأويل، ويدل على اتباع رجلٍ ظالمٍ مبتدع غاشم، أو على التعلّق بامرأة رديئة سيئة الخلق والسمعة.
• كما يدل على الابتعاد عن طريق الحق، والتفريط بالعبادات، وربما كان ذلك كله بسبب فتنة وبدعة، وهذه الرؤيا فيها تحذير للرائي أن يرجع ويرتدع
• يدل أيضاً على التأخير في تحقيق الآمال وتعطّل المطالب والأعمال، وكلّما كان الظرف في المنام أصعب كلّما كانت أمور الرائي في اليقظة أكثر عُسراً.
• ويدل حلم الضياع في الصحراء على طول الهمِّ والحيرة والقلق، فإن رأى النائم آخر الصحراء في المنام أو اهتدى إلى قرية أو مدينة؛ دل ذلك على الفرج بإذن الله
• ورؤية شخصٍ تائه في الصحراء بالمنام تدل أيضاً على اتباعه الهوى وانغماسه في الدنيا، أو وقوعه تحت ظلم أهل النفوذ والقوة، وهذه الرؤيا إشارة للرائي أن يحاول مساعدة هذه الشخص على الخروج مما هو فيه، والله أجل وأعلم.
• ويقول ابن سيرين أن السراب في الصحراء بالمنام يدل على استحالة حصول رغبة من رغبات الرائي، وتعلّقه بأمل كاذب لا يتم، ومن رأى أنه يتوه في الصحراء ويرى السراب فهو يستعين بمن يخيّب أمله، أو يجري خلف أمرٍ لا طائل منه وفيه مشقة وتعب دون جدوى.
• والسراب في المنام معناه اتباع البدع والضلال والطمع في الدنيا ونسيان الآخرة، وذلك لقوله تعالى “وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا”